يُعد علم التجويد من أجلّ العلوم المرتبطة بالقرآن الكريم، فهو العلم الذي يُعنى بكيفية نطق الحروف والكلمات كما أنزلها الله تعالى، مع إعطائها حقوقها ومستحقاتها من الصفات والمخارج. والتجويد ليس ترفًا صوتيًا، بل عبادة تُؤدّى باللسان، تُظهر تعظيم المسلم لكلام ربه.
وقد أمر الله سبحانه وتعالى بترتيل القرآن فقال: "وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا" [المزمل: 4]، أي قراءته قراءة متمهلة متقنة، تُراعى فيها قواعد النطق والتجويد، فيظهر الجمال الإعجازي للآيات، وتلامس القلوب بنغمتها الخاشعة.
علم التجويد يشمل العديد من القواعد مثل: أحكام النون الساكنة والتنوين، الإظهار والإدغام، المدود، صفات الحروف، وغيرها من القواعد التي تضبط التلاوة وتمنع اللحن والخطأ في كتاب الله.
في أكاديمية إبداع، نُولي التجويد اهتمامًا بالغًا، ليس فقط لتصحيح التلاوة، بل لتذوّق جمال القرآن، وتربية الذوق الصوتي، وربط القلب بكلام الله. فمن أتقن التجويد، رقّت روحه، وحَسُنَ لسانه، واقترب من تدبّر معاني القرآن الكريم كما ينبغي.